لا اعلم من اين علي ان ابدأ....
فالحديث اصبح مكررا....
و كأننا لا نتعلم من اخطاءنا....
و كأننا مصرون على ارتكاب نفس الأخطاء....
كل مرة يتكرر نفس الفعل....
ندين و نشجب و نندد....
و يتعهد المجلس العسكري و الحكومة بمحاسبة الفاعل و محاكمة المسئول...
لا (فاعل) بيتحاسب....و لا (مسئول) بيتحاكم...!!
ليتكرر نفس الفعل مع اختلاف (اليد) التي ترتكبه...
و ان كان من يعطي الأمر....واحدا
في موقعة محمد محمود كانت (الشرطة) هي اليد التي تقتل و تسحل و تصيب....
اما في موقعة مجلس الوزراء (فقوات الجيش) هي اليد التي تقتل و تسحل و تصيب...
و الضحايا مواطنون مدنيون متظاهرون او معتصمون....
تتفق او تختلف معهم.....
تؤيد اعتصامهم او تصفه بالغباء....
تنعتهم بالوطنية او بالتبعية....
كل ذلك لا يبرر على الإطلاق ازهاق روح بشرية .....
لا يوجد مبرر ابدا لإزهاق روح او تعذيب نفس بشرية تحت اي مسمى....
ليس هكذا تفض الإعتصامات او تحل المشكلات....
العنف لا يورث الا العنف....
هل هذا هو المقصود..؟
حلقة مفرغة من العنف و العنف المضاد....؟!!
لمصلحة من كل هذا....؟!!
لمصلحة من يتم وضع جيش مصر في مواجهة مع شعبها....؟!!
اليس هذا الجيش هو نفسه الذي رفض من قبل حماية ثوار التحرير يوم موقعة الجمل بحجة ان الجيش لا يدخل في معارك ابدا مع مدنيين حتى و ان كانوا بلطجية...؟!!!
اليس هذا الجيش نفسه هو من قال يوما للشعب "رصيدنا لديكم يسمح"...؟!!
هل لازال رصيدكم لدى الشعب يسمح....؟!!!
انا احد الذين كانوا متحفظين على الإعتصام امام مجلس الوزراء...
و لكن تحفظي او رفضي لهذا الإعتصام لم يدعوني لحظة واحدة للمطالبة بسحل هؤلاء المعتصمين و قتلهم....
بل ناديت بضرورة الحوار معهم من اجل معرفة مطالبهم و تحقيق الممكن تحقيقه منها....
لم اتخيل ان يأتي اليوم الذي يسحل فيه جنود مصريون فتيات و سيدات مصريات في الشارع و يجردهن من ملابسهن...
لم اكن اتخيل يوما ان تحدث تلك المواجهة المشينة بين بعض من ابناء مصر....
لعن الله من جرنا اليها.....
المشهد اصبح فوضويا و عبثيا........
الجيش الذي يفترض ان يحمي الشعب...يقتله و يصيبه....
و الشعب الذي يفترض ان يهب و يثور اعتراضا على قتل او سحل بعض ابناءه..نجده مؤيدا بل مشجعا على قتلهم...!!
و المعترضون على استخدام الجيش للقوة المفرطة في فض الاعتصام.......في نظر الكثيرين (خونة)....!!
و المؤيدون لإستخدام القوة المفرطة حتى و ان ازهقت مليون روح و ليست روح واحدة.....هم (مواطنون شرفاء)...!!
فعلا.....
مشهد اقل ما يوصف به انه (عبث).....
بل (قمة العبث)...
*اعتذر عن نشر هذه الصورة......و لكنه الواقع بكل مأساويته...!!!!
*اعتذر عن نشر هذه الصورة......و لكنه الواقع بكل مأساويته...!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق