أعاود الكتابة ليلة جمعة الشهداء ..
هذه الجمعة أطلق عليها أسماء عدة .. جمعة الصمود وجمعة الحسم وجمعة الداخلية وجمعة الإعتصام إلخ ...
لكني لا أستطيع أن أراها سوي إنها جمعة الشهداء ..
هؤلاء من ماتوا دون أن يدركوا إنهم فعلوا ...
من أرتقوا للسماء دون أن يتعمدوا ذلك ..
من هبطوا من منازلهم تاركين أسرهم وأحبتهم وأطفالهم دون أن يدركوا إنهم لن يعودوا ....
أن نطلق عليها جمعة الشهداء ونسعي لتحقيق ما خرجوا لأجله .. أعتقد أنه خير وفاء لذكراهم .
رحم الله شهدانا .. شهداء هذا الوطن وهذه الأرض .. المجد لهم ..
ما أشبه الليلة بالبارحة ..
أستشعر اليوم ذات مشاعر ليلة 28 يناير .. الخطر .. المجهول .. الغضب ..
الغضب الذي يملأ النفوس كالمرجل الثائر ..
وكالعادة لا ندرك من سينتصر ...
==
أنا بطبعي متشائم .. وأميل لكل النظريات المثبطة .. لكن في داخلي احمل قدراً هائلاً من الأمل .. والتمني ..
وأتمني أن يخيب ظني ..
==
أعاود التأمل في طلبات جمعة الشهداء .. .
وأحاول أن أنفض عن ذهني كلمات الــ ( كفاية .. البلد .. الاقتصاد .. الأمن .. خلاص .. الصبر )
مزيج قاتل ومثبط من الكلمات كفيل بالأطاحة بصواب المرء ..
وأركز في رد الفعل القادم من السلطة ..
وأتسائل كيف سيتم تفريغ الميادين هذه المرة .. بأي حيلة وبأي خدعة وبأي كذبة ؟؟
أنظر للطلبات مجدداً ..
وأتفكر .. هذه جمعة لن تنتهي الساعة الخامسة ..
ستنتهي باعتصام .. سيتعرض كالعادة لكل المحاولات القذرة لانهائه ..
دس الباعة والبلطجية واثارة قلوب اصحاب المحال وسكان المنطقة وأصحاب السيارات إلخ ...
ويوماً بعد يوم ..
يكتسب الأعتصام الاعداء .. وتتخلي عنه النخب .. ويصبح تواجده خبراً عادياً يحتم أن يتحول .. ليكون مادة خصبة للاعلام مرة أخري
نعود للطلبات ..
الإسراع في محاكمة قتلة الثوار والفاسدين من خلال محاكمات علنية .. وتطهي رجهاز
الشرطة ووضعه تحت الرقابة القضائية !!
الحقيقة أحاول تخيل أن يلقي الضباط القبض علي زملائهم ويودعونهم السجون ويروهم يتلقون احكاماً مشددة بالسجن أو الاعدام .. وأراها صورة خيالية لن تحدث في ظل عجرفة ووحشية جهاز الشرطة بأكمله .
هذا الجهاز لابد من نسفه و إعادة هيكلته والتضحية بكل الفاسدين به ليبقي ... وفي ظل المناخ الذي أراه أعتبره مطلباً يستحيل تحقيقه إلا إذا خلصت النية ..
أحاول التخيل أيضاً أن يكون للقضاء اليد العليا في رقابة الجهاز .. لكن ما أشبه هذا بذاك !!.. إذا كانت الشرطة تحتاج لتطهير .. فالقضاء بحاجة لذات الشيء ..
الصورة او الصورتين الوحيدتين في مخيلتي .. أن تكون محاكمات أو سجن وهمي .. ( هو احنا يعني شايفين حاجة )
أو أن يفر الضباط بتدبير مسبق طبعاً فيسقط في ايدينا ... ( نجيبهملكم منين يعني )
==
فرض الحد الأدني للأجور والأقصي وتطبيقهما حكومياً لسد عجز الموازنة ..
البديهي أن يتم تطبيق هذا ...
ما حاجة الدولة إلي مستشارين يتقاضون مئات الالوف في ظل الظروف الحالية ؟؟ صغار الموظفين أولي ..
وهاهو طلب آخر .. أستشعره مستحيلاً في ظل وجود ذات الفكر المسيطر علي المنظومة الادارية في مصر .
لماذا يهبط الغباء علي صاحب الكرسي والسلطة ؟؟
==
إيقاف إحالة المدنيين إلي محاكم عسكرية بشكل نهائي ..
أمر بديهي جديد ..
لكن نحن نهتف ونطلب والمجلس العسكري يفعل ما يراه صالحاً ..
===
تطهير النيابة العامة والقضاء وإقالة النائب العام ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق