24 ديسمبر، 2011

فى حياتنا



فى حياتنا ناس كتير لكن قليل من يشعرون بهم.
-فى حياتنا ناس مكسورة من جواها وتظهر القوة أمام الغير.
- فى حياتنا ناس محتاجة لمن يطبطب عليها وياخدها فى حضنه بكلماته الطيبه.
- فى حياتنا ناس ماعدتش قادرة تحب نفسها.
- فى حياتنا ناس عندها مصائب ومع ذلك بتبان إنها سعيدة وراضية عشان اللى حواليها مايتألموش لحزنهم.
- فى حياتنا ناس بتكتم ألمها لو وقعت ورجلها اتكسرت وهى اللى بتصبر اللى حواليها بأنها بكره هتبقى كويسة.
- فى حياتنا ناس فقدوا الثقة فى كل اللى حواليهم.
- فى حياتنا ناس كتير موجوعة ومحدش حاسس بيهم.
- فى حياتنا ناس مستنيين معجزة من السماء عشان تحل لهم مشاكلهم
- فى حياتنا ناس عاوزة تبعد عن كل اللى تعرفهم وتبدأ حياتها مع ناس جديدة ماتعرفهومش.
- فى حياتنا ناس عاوزة تسيب البلد بأى طريقة.
- فى حياتنا ناس عاوزة ولادها تسافر تشتغل بره عشان يبقى معاهم فلوس كتير يقدروا يعيشوا بيها ومايعرفوش إن لو ولادهم سافروا مش هيلاقوا حد يعيشوا عشانه ولا هيلاقوا حد يسندهم وقت عجزهم.
- فى حياتنا أمهات كل وظيفتهم فى الحياة أنهم يأكِلوا ولادهم وبس.
- فى حياتنا ناس بتشكى لناس هتموت من كتر همها.
- فى حياتنا ناس بتفرح لآلام الآخرين.
- فى حياتنا ناس بتتصل مخصوص لمجرد لمجرد أنها تشكى حالها المزعوم عشان محدش يحسدها.
- فى حياتنا ناس بيعتمدوا على اللى حواليهم بطريقة مبالغ فيها لمجرد إن اللى قدامهم طيب.
- فى حياتنا ناس شريرة زيادة عن اللزوم.
- فى حياتنا ناس طيبة زيادة عن اللزوم.
- فى حياتنا الفلوس هى سيدة الموقف.
- فى حياتنا ناس مابيحاولوش يحلوا مشاكلهم وبيقولوا ده أكيد إبتلاء.
- فى حياتنا آباء بيبعوا بناتهم لأى عريس يكون معاه فلوس ومش مهم دينه وأخلاقه.

إزاى تحكم على حد وأنت ماتعرفش ظروفه!.

ولا ألف صرخة ألم



يا حماة الوطن بالله عليكم ماذا تفعلون!!!؟؟؟؟؟؟.
هل يعقل أن يقتل أبناء الوطن الواحد بعضه البعض!!.
هل يعقل أن من يحمينى هو نفسه من يعرينى!!.
هل يعقل بأن من هتفت باسمه قائلة الشعب والجيش إيد واحدة هو نفسه من يقطع يدى!.


هل يعقل بأن يتم ضرب الناس- مش هقول متظاهرين ولا معتصمين ولا نساء ولا حتى بلطجية- بكل هذا الغل والوحشية لا لشئ سوى أن حظهم أوقعهم على الأرض فريسة تنهشها أحذيتكم وعصيانكم بل وأيديكم أيضاً!.
هل هذا هو الحل!!.
هل تعرية النساء وضربهن وسحلهن هو من سيحقق الأمن والاستقرار!!.
هل قتل الشباب والشيوخ هو من سيفض الاعتصام والتظاهر!.

مازالت جراحنا لم تشفى بعد.
مازالت نار قلوبنا على شهدائنا ومصابينا لم تنطفئ بعد.
والآن وجع انتهاك حُرمات الله فاق كل الآلام الذى قد يتحملها إنسان طبيعى.

لن أقول أين رئيس الوزراء من هذه المهزلة!.
و لن أقول أين خوفكم من الله!.
ولكن سأقول أريد من يحمينى من المفترض أن وظيفته حمايتى!.




19 ديسمبر، 2011

أنا قرفان


من الأخر كدة و على بلاطة.....أنا قرفــــــــــــــــان....!!
المجتمع المصري يمر الأن بأسوأ حالة يمكن ان يمر بها مجتمع ما في بلد متحضر...!!
طائفية بغيضة....تبادل اتهامات و اهانات بين المسلمين و الأقباط..حرب اعلامية بين فضائيات دينية مشبوهة التمويل من الجانبين....!!
لا اعلم اين يكمن الخطأ؟!!!
من اوصل عقول شبابنا الى هذه الحالة من التيبس و التصلب....؟!!
من جعل منهم لقمة سائغة لكل متطرف و مهووس؟!!
اهو نظام تعليم فاشل افقد الأجيال الواحدة وراء الأخرى القدرة على التفكير و إعمال العقل....؟!!
ام ان (مشايخ) السلطة اوصلونا الى هذه الحالة من عدم الإقتناع بكل ما يفتون به او يخرج من افواههم فأضطر الشباب و طالبي العلم و الفتوى للبحث عن مصادر اخرى لإستيقاء علوم دينهم...؟!!
ام ان كمية الخلاعة و الإنحراف داخل المجتمع و على شاشات الفضائيات ادى الى لجوء الكثيرين الى قنوات فضائية (دينية) خارج السيطرة...؟!!
من الذي مكن مشايخ الغير مؤهله للفتوى  وغير موثوق فى علمهم لدين الصحيح من عقول شبابنا يتلاعبوا بها كيف يشاؤن ...يكفرون فلانا و يعلنون الحرب على علان...؟!!
نفس الكلام ينطبق على اقباط مصر
ما هذه الفضائيات الدينية المتطرفة على القمر الأوروبي و التي جعلت من اهانة الإسلام و الرسول عليه الصلاة و السلام هدفا و غاية ووسيلة لتحقيق شهرة رخيصة و انتشار حقير....؟!!
لماذا تحول عدد كبير من الأقباط عن المنهج المعتدل الى منهج طائفي بغيض...؟!!
لماذا دائما مسيرات الأقباط يتم فيها رفع (الصلبان) وسط هدير الهتافات الدينية المدافعة عن الصليب و المسيحية...؟!!
من اوصلنا الى هذه الحالة.....؟!!
لماذا لا يدرك البعض ان الدين لله و الوطن للجميع....؟
لماذا لا يدعوا الخلق للخالق...؟!!
لماذا لا يعبد كل انسان منا الله على طريقته و كما يمليه عليه دينه و قلبه و عقله و يترك الأخر يفعل نفس الشيء...؟
لماذا ترك الكثيرون منا امور دينهم و التفقه فيه و تفرغ لدين الأخر و اشبعه نقدا و تقريعا و اهانة و جرح لمشاعر اتباع هذا الدين...؟!!
هل ما يحدث بين بعض الشباب المسلم و القبطي من التراشق بمقاطع الفيديو المتطرفة تمثل ازمة (تربية) ام ازمة (ثقافة) ام ازمة (علم)...؟!!
ام انها ازمة (ثقة) في المصادر الشرعية للعلوم الدينية كالأزهر الشريف و الكنيسة الأرثوذكسية الذي ارتمى رموزهما في السياسة و في احضان النظام السابق الفاسد متخليين عن مهمتهما الأساسية و الطبيعية و الفهم الصحيح للدين و متنازلين عنها طوعا لشيوخ متشددين او لقساوسة طائفيين يظهرون على فضائيات ممولة خارجية من مصادر متعددة اهدافها غير خفية على اي متابع او مراقب للعلاقات الدولية و لأهداف بعض الدول و اطماعها داخل مصر.
ما يحدث حاليا على فضاء الإنترنت من تراشق لفظي و (قلة ادب) بين بعض الشباب المسلم و القبطي يذكرني ببعض الأباء و الأمهات الذين يقرروا التخلي عن تربية ابنائهم والتفرغ للسياسة او البيزنس..
ليتلقف الأبناء مجموعة من رفاق السوء و يصبحوا (لقمة) سائغة او (عجينة) طرية في ايديهم يشكلونها كيفما شاءوا....!!
هذا هو ما حدث بالضبط.....
ترك الأزهر و الكنيسة دورهما الأساسي في نشر مبادىء الدين السمحة و تفرغا للعب دور (الدمية) في يد النظام السابق يحركهما كيف يشاء
فكانت النتيجة ان تلقفت الفضائيات اياها العديد من الشباب المغيب و غذت عقولهم بالطائفية البغيضة و عدم تقبل الأخر ...و هو ما تظهر أثاره حاليا على يوتيوب و فيسبوك و تويتر...و ما خفي كان أعظم...!!
أنا.............قرفااااااااااااااااااااان

عبث.....قمة العبث

لا اعلم من اين علي ان ابدأ....
فالحديث اصبح مكررا....
و كأننا لا نتعلم من اخطاءنا....
و كأننا مصرون على ارتكاب نفس الأخطاء....
كل مرة يتكرر نفس الفعل....
ندين و نشجب و نندد....
و يتعهد المجلس العسكري و الحكومة بمحاسبة الفاعل و محاكمة المسئول...
لا (فاعل) بيتحاسب....و لا (مسئول) بيتحاكم...!!
ليتكرر نفس الفعل مع اختلاف (اليد) التي ترتكبه...
و ان كان من يعطي الأمر....واحدا
في موقعة محمد محمود كانت (الشرطة) هي اليد التي تقتل و تسحل و تصيب....
اما في موقعة مجلس الوزراء (فقوات الجيش) هي اليد التي تقتل و تسحل و تصيب...
و الضحايا مواطنون مدنيون متظاهرون او معتصمون....
تتفق او تختلف معهم.....
تؤيد اعتصامهم او تصفه بالغباء....
تنعتهم بالوطنية او بالتبعية....
كل ذلك لا يبرر على الإطلاق ازهاق روح بشرية .....
لا يوجد مبرر ابدا لإزهاق روح او تعذيب نفس بشرية تحت اي مسمى....
ليس هكذا تفض الإعتصامات او تحل المشكلات....
العنف لا يورث الا العنف....
هل هذا هو المقصود..؟
حلقة مفرغة من العنف و العنف المضاد....؟!!
لمصلحة من كل هذا....؟!!
لمصلحة من يتم وضع جيش مصر في مواجهة مع شعبها....؟!!
اليس هذا الجيش هو نفسه الذي رفض من قبل حماية ثوار التحرير يوم موقعة الجمل بحجة ان الجيش لا يدخل في معارك ابدا مع مدنيين حتى و ان كانوا بلطجية...؟!!!
اليس هذا الجيش نفسه هو من قال يوما للشعب "رصيدنا لديكم يسمح"...؟!!
هل لازال رصيدكم لدى الشعب يسمح....؟!!!
انا احد الذين كانوا متحفظين على الإعتصام امام مجلس الوزراء...
و لكن تحفظي او رفضي لهذا الإعتصام لم يدعوني لحظة واحدة للمطالبة بسحل هؤلاء المعتصمين و قتلهم....
بل ناديت بضرورة الحوار معهم من اجل معرفة مطالبهم و تحقيق الممكن تحقيقه منها....
لم اتخيل ان يأتي اليوم الذي يسحل فيه جنود مصريون فتيات و سيدات مصريات في الشارع و يجردهن من ملابسهن...
لم اكن اتخيل يوما ان تحدث تلك المواجهة المشينة بين بعض من ابناء مصر....
لعن الله من جرنا اليها.....
المشهد اصبح فوضويا و عبثيا........
الجيش الذي يفترض ان يحمي الشعب...يقتله و يصيبه....
و الشعب الذي يفترض ان يهب و يثور اعتراضا على قتل او سحل بعض ابناءه..نجده مؤيدا بل مشجعا على قتلهم...!!
و المعترضون على استخدام الجيش للقوة المفرطة في فض الاعتصام.......في نظر الكثيرين (خونة)....!!
و المؤيدون لإستخدام القوة المفرطة حتى و ان ازهقت مليون روح و ليست روح واحدة.....هم (مواطنون شرفاء)...!!
فعلا.....
مشهد اقل ما يوصف به انه (عبث).....
بل (قمة العبث)...


*اعتذر عن نشر هذه الصورة......و لكنه الواقع بكل مأساويته...!!!!

ثورة مصر الثانية

عفوا......
البوست دة مش قديم و لاحاجة....!!

و الصور دي مش في يناير اللي فات...
و لا يوم موقعة الجمل.....!!

الصور دي في نوفمبر 2011.....
و حدثت بعد 9 شهور بالتمام و الكمال بعد انتهاء الثورة المصرية (او كما توهمنا)...!!
و القصة بدأت بفض اعتصام حوالي 50 فردا من (مصابي الثورة) الذين اعتصموا في ميدان التحرير احتجاجا و تنديدا على البطء الشديد في صرف تعويضاتهم المادية ...
ليفاجئوا بقوة من الشرطة تفض اعتصامهم بالقوة و بكل عنف ...
لينفجر المشهد في ميدان التحرير مرة أخرى..!!
القوة المفرطة و الغير مبررة اطلاقا حولت اعتصاما مكونا من 50 فرد لا يشكلوا اي تهديد للنظام العام او تعطيلا للمحاور المرورية ...الى حشد رهيب و ثورة ثانية..!!
القوة المفرطة و الغير مبررة رفعت سقف المطالب من صرف تعويضات مادية لضحايا الثورة الى (الشعب يريد اسقاط المشير)...!!
القوة المفرطة و العنف الغير مبرر ادى الى تساقط العشرات من الضحايا بالإضافة الى مئات من المصابين منهم من فقد عينيه و ضاع مستقبله الى الأبد و اصبح معاقا.....!!
لماذا لا تدرك الشرطة ان الشعب المصري قد تغير فعلا...؟!!
و ان احدا لن يقبل بعد 25 يناير ان يهان مواطن على يد الشرطة...
لماذا لا يقدر ضباط الشرطة على تغيير اسلوب (العادلي) و طريقته في التعامل مع مواطنيهم و التي لم و لن تعد صالحة للتعامل بها مرة أخرى في زمن الثورة؟!!!
و اذا كانت قوات الأمن على هذه الدرجة من القوة و القدرة على فض الإعتصامات و حفظ الأمن و مكافحة الشغب و (البلطجة)...(على حد وصفهم لما يحدث).., فأين كانت خلال ال 9 شهور الماضية...؟!!
و ما هذا الإنفلات الأمني الرهيب الذي تعاني منه مصر في طول البلاد و عرضها...؟!!

و من هو الأولى بأن تستهدفه هذه القوة المفرطة....ثوار التحرير أم عصابات سرقة السيارات و السطو المسلح و (حمبولي) الصعيد و قاطعي الطرق السريعة و السكك الحديدية؟!!!!!
ما يحدث هو ان الشرطة (تنتقم) من الشعب......
الشرطة لم تنس ما حدث في 28 يناير الماضي...
عندما هزمت الإرادة الشعبية ألة العادلي القاتلة لتفتح الطريق لثورة شعبية أطاحت بنظام مبارك الذي كان يعتمد على الشرطة لبقائه في الحكم..
عندما انهارت الشرطة انهار نظام مبارك.
اي شرطة في الدنيا مهمتها الأساسية هي حماية الشعب و ليس حماية نظام الحكم...الا الشرطة المصرية التي تحتقر شعبها..فكيف تكون في خدمة اناس تحتقرهم من الأساس..؟!!
اكتب هذه الكلمات و مصر في مفترق طرق..و لا اعلم الى اين تتجه البلاد....هل نحو الإستقرار ام الى مزيد من الفوضى تودي بالبقية الباقية من مصر...!!
و لكني أحس ان ما يحدث في مصر حاليا (ثورة مصرية ثانية)...
يبدو ان نظام مبارك لم ينته بالكامل...و تفاصيل كثيرة حدثت خلال ال 9 اشهر السابقة تثبت انه لم ينتهي...
قرارات غير ثورية...
تقاعس عن تطهير البلاد من أثار النظام السابق...
محاكمات هزلية و كوميدية لمبارك و رموز نظامه...
سجن 5 نجوم للصوص مصر و ناهبي ثرواتها في (بورتو طرة)....
محاكمات عسكرية للمدنيين...
استهداف النشطاء و المدونين و هم انبل و اطهر من انجبتهم مصر...
انفلات امني رهيب...
تقاعس و تخاذل الشرطة في ايقاف الجريمة التي عمت المجتمع بشكل غير مسبوق...
تباطؤ غير مبرر في اقرار قوانين العزل السياسي لفلول (الوطني المنحل)...
اعلام حكومي لم يتغير (يطبل) لأي سلطة...
احداث ماسبيرو و بشاعتها...!!
و ما قامت هذه الثورة الثانية الا لتكملة الثورة الأولى (المنقوصة)..
و ثورة (غير مكتملة) تعني النهاية...
نهاية الثوار و نهاية مصر

و لأنني مؤمن تماما ان الصورة أصدق من 1000 كلمة فلقد قررت ان أكتفي بعرض الصور فقط....بدون تعليق..!!

































عبث.....قمة العبث

لا اعلم من اين علي ان ابدأ....
فالحديث اصبح مكررا....
و كأننا لا نتعلم من اخطاءنا....
و كأننا مصرون على ارتكاب نفس الأخطاء....
كل مرة يتكرر نفس الفعل....
ندين و نشجب و نندد....
و يتعهد المجلس العسكري و الحكومة بمحاسبة الفاعل و محاكمة المسئول...
لا (فاعل) بيتحاسب....و لا (مسئول) بيتحاكم...!!
ليتكرر نفس الفعل مع اختلاف (اليد) التي ترتكبه...
و ان كان من يعطي الأمر....واحدا
في موقعة محمد محمود كانت (الشرطة) هي اليد التي تقتل و تسحل و تصيب....
اما في موقعة مجلس الوزراء (فقوات الجيش) هي اليد التي تقتل و تسحل و تصيب...
و الضحايا مواطنون مدنيون متظاهرون او معتصمون....
تتفق او تختلف معهم.....
تؤيد اعتصامهم او تصفه بالغباء....
تنعتهم بالوطنية او بالتبعية....
كل ذلك لا يبرر على الإطلاق ازهاق روح بشرية .....
لا يوجد مبرر ابدا لإزهاق روح او تعذيب نفس بشرية تحت اي مسمى....
ليس هكذا تفض الإعتصامات او تحل المشكلات....
العنف لا يورث الا العنف....
هل هذا هو المقصود..؟
حلقة مفرغة من العنف و العنف المضاد....؟!!
لمصلحة من كل هذا....؟!!
لمصلحة من يتم وضع جيش مصر في مواجهة مع شعبها....؟!!
اليس هذا الجيش هو نفسه الذي رفض من قبل حماية ثوار التحرير يوم موقعة الجمل بحجة ان الجيش لا يدخل في معارك ابدا مع مدنيين حتى و ان كانوا بلطجية...؟!!!
اليس هذا الجيش نفسه هو من قال يوما للشعب "رصيدنا لديكم يسمح"...؟!!
هل لازال رصيدكم لدى الشعب يسمح....؟!!!
انا احد الذين كانوا متحفظين على الإعتصام امام مجلس الوزراء...
و لكن تحفظي او رفضي لهذا الإعتصام لم يدعوني لحظة واحدة للمطالبة بسحل هؤلاء المعتصمين و قتلهم....
بل ناديت بضرورة الحوار معهم من اجل معرفة مطالبهم و تحقيق الممكن تحقيقه منها....
لم اتخيل ان يأتي اليوم الذي يسحل فيه جنود مصريون فتيات و سيدات مصريات في الشارع و يجردهن من ملابسهن...
لم اكن اتخيل يوما ان تحدث تلك المواجهة المشينة بين بعض من ابناء مصر....
لعن الله من جرنا اليها.....
المشهد اصبح فوضويا و عبثيا........
الجيش الذي يفترض ان يحمي الشعب...يقتله و يصيبه....
و الشعب الذي يفترض ان يهب و يثور اعتراضا على قتل او سحل بعض ابناءه..نجده مؤيدا بل مشجعا على قتلهم...!!
و المعترضون على استخدام الجيش للقوة المفرطة في فض الاعتصام.......في نظر الكثيرين (خونة)....!!
و المؤيدون لإستخدام القوة المفرطة حتى و ان ازهقت مليون روح و ليست روح واحدة.....هم (مواطنون شرفاء)...!!
فعلا.....
مشهد اقل ما يوصف به انه (عبث).....
بل (قمة العبث)...


*اعتذر عن نشر هذه الصورة......و لكنه الواقع بكل مأساويته...!!!!

حوار مع نفسي...حول الإسلام السياسي



انت ليه بتكره (الإسلاميين).....؟!!
بداية انا معترض على المصطلح دة....(إسلاميين)..!!
لو كنت بتقصد (الإخوان المسلمين) و (السلفيين) ياريت تختار مصطلح لوصفهم من المصطلحين دول:
اما (المتأسلمين) او (تيارات الإسلام السياسي)..
اما (اسلاميين) فهو مصطلح غير دقيق...كل المسلمين إسلاميين...!!
طيب....انت ليه بتكره (المتأسلمين)......؟!!
انا لا اكرههم...و لكني اختلف معهم في الأسلوب و الطريقة و المذهب السياسي....
فقط اختلاف سياسي و ليس اختلاف ديني او عقائدي..
و بتختلف معاهم في ايه....؟!!
بداية:
انا ضد دخول الدين في السياسة...لأن التداخل بين الدين و السياسة يفسدهما معا.
السياسة لعبة قذرة و اساليبها و حيلها حقيرة و دنيئة بينما الدين شيء مقدس لا يجب ان يتم تلويثه بالسياسة و قذارتها.

و بالتالي فأنا ضد تلويث الدين و اللعب بورقة الدين فوق موائد السياسة..

ثانيا:
هذه الجماعات او معظمها على الأقل يستغل ظروف اغلب افراد الشعب المصري من فقر و جهل و قلة وعي و يلعب على عاطفة (التدين) لديهم..!!
بمعنى ايه.....وضح هذه الفكرة...!!


غالبية افراد الشعب المصري من غير المثقفين....
و نسبة كبيرة من افراد هذا الشعب (أميون)....
و لقد تعمدت حكومات مصر منذ 1952 الا تنهض بفكر و وعي و ثقافة الشعب المصري لغرض غير خاف على اي مبصر و هو تأمين انفسهم و المحافظة على كراسيهم..
نفس فكر العثمانيين و من بعدهم الإنجليز في حكم مصر...
فما اسهل ان تحكم امة من الجهلاء..تستطيع ان تسوسهم بكل سهولة و كيفما شئت...
اما ان تحكم امة واعية...مثقفة...فهذا شيء متعب للغاية خاصة اذا كانت انظمة الحكم هذه غير شرعية بالأساس و الفساد هو منهج حكمها..
تيارات الإسلام السياسي استطاعت ان تلعب على هذا الوتر...
وتر (الجهل) و (الفقر) و (التخلف) الذي تعاني منه اغلبية هذا الشعب لتوهمهم ان التصويت لهم من الدين...!!
و ان انتخاب هذه التيارات من تعاليم الإسلام...!!
و ان من يختارهم فقد اختار (الدين) ....!!
من منا ينسى مهزلة استفتاء 19 مارس 2011 عندما روج بعض مشايخ السلفية لفكرة ان اختيار (نعم) هو اختيار للدين و الإسلام و ان اختيار (لا) هو اختيار العلمانيين و كارهي الإسلام..!!


بس مش كل التيارات الإسلامية بتستعمل نفس الإسلوب دة....
فعلا....دة صحيح.
الإخوان المسلمين يختلفون عن التيارات السلفية
صحيح ان كلهم يشتركون في لعبهم على وتر (الدين أفيونة الشعوب)
الا ان الإخوان اكثر خبرة في السياسة...و قدرة على تقبل الأخر....و مرونة في الفكر....و القدرة على الحوار و النقاش مع المختلفين معهم.
اما اغلب التيارات السلفية فهي حديثة العهد بلعبة السياسة...غير قادرين او (متقبلين) للحوار و التحاور....لهجتها (فظة) بشدة...
طريقة تعاملهم مع (الأخر) في حاجة الى اعادة نظر...
متخيلين انهم وحدهم من يمتلكون (توكيل) الدين...


و ان غيرهم من (المسلمين) ناقصي الدين...!!
فإذا كان هذا فكرهم تجاه (المسلمين) فماذا سيكون فكرهم تجاه (غير المسلمين)..؟!!
اذن لا يوجد لديك مشكلة في ان يحكم مصر (الإخوان المسلمين) و انما مشكلتك مع السلفيين...؟!!
بداية...انا ضد استخدام الدين في لعبة السياسة بشكل عام...
الا انه و اذا كان لابد من الحكم الديني...فأخف الضررين هو (الإخوان المسلمين) بالطبع
للأسباب السابق ذكرها
و ان كانت جماعة الإخوان المسلمين تفرض على اعضائها (الطاعة) بل (الطاعة العمياء)..!!
فما يقرره مكتب الإرشاد بمثابة (قانون) ...على كل اعضاء الجماعة الإلتزام به..و لا يجوز مناقشته او الخروج عنه..!!
و هذا ما يضرب مبدأ الديمقراطية في (مقتل)...!!


و لكن الإخوان و السلفيين سيحكمون مصر خلال الفترة القادمة..هذا امر واقع..فماذا ستفعل..؟!!
كوني ليبراليا...فهذا بفرض علي احترام اختيار الشعب..حتى و ان كنت ارى ان الشعب لم تتهيأ له الظروف المناسبة للإختيار الأصوب..!!
و لكنه قد اختار بالفعل...و هؤلاء هم من سيمثلونه...
اذن لابد ان نتعامل معهم...هذا امر واقع..
و لكننا سنتعامل معهم كتيار سياسي يحكم...
و بما انه تيار سياسي فهو قابل للنقد...و المناقشة...و الإختلاف معه.
لابد ان يدركوا انهم (سياسيون) و ليسوا (كهنة)...!!
لابد ان يتخلوا عن فكرة انهم يمتلكون (مفاتيح الجنة)..و ان من معهم فهو (مؤمن) و من ضدهم فهو (كافر)...!!
لابد ان يتخلوا عن فكرة (صكوك ) الجنة و النار التي يوزعوها على الجميع..!!
ماذا تتوقع و تتمنى خلال المرحلة القادمة و التي ستشهد بروز تيارات الإسلام السياسي على الساحة ؟


بالنسبة للتمني...
اتمنى ان تعمل هذه التيارات لصالح مصر في المقام الأول و الأخير...
اولويات المرحلة القادمة واضحة للعيان..و لا تحتاج الى اية خبرة سياسية لإدراكها..
الأمن.....الإقتصاد.....توفير وظائف عمل لملايين الشباب العاطلين....دستور جديد لمصر يواكب التطور الديمقراطي و يحترم تضحيات المئات ممن استشهدوا من اجل مصر.
دستور يدرك طبيعة المجتمع المصري التعددية ....دستور لا يهمش أحدا و لا يتجاهل فصيل او فكر موجود داخل المجتمع المصري.
هذا عن التمني.......
اما عن التوقع فشيء أخر تماما للأسف الشديد
اتوقع اهتماما اكبر بأشياء مثل (مايوهات) السائحات....و (الفيديوكليب) و (الأعمال السينمائية) و التفتيش في النوايا و الضمائر و العقائد...!!
تشريعات لا تحد من الطائفية و التمييز بل تعمقها اكثر...
للأسف ....للأسف الشديد هذا ما اتوقعه و ان كنت اتمنى من كل قلبي ان اكون مخطئا في توقعي..او ان تكون نظرتي (السوداوية) لا أساس لها من الصحة.
طيب..ما نجربهم ال 4 سنوات اللي جاية...فإذا خرجوا عن النص او حادوا عن الطريق الصحيح فسيسقطهم الشعب و يختار غيرهم..
نظريا دة كلام سليم....
بس دة بفرض ان الشعب اختارهم من الأساس على اساس برنامجهم السياسي...!!
الشعب اختارهم اعتقادا منه ان هؤلاء هم من يحملون معهم (مفاتيح الجنة)...!!
و ان اختيار هؤلاء هو اختيار للدين..و ان اسقاطهم هو بمثابة (خروج) عن الدين..!!
و بالتالي ...
فالعقيدة عند هؤلاء هي ان هؤلاء يمثلون الإختيار الإسلامي الصحيح (في ظل جهل الغالبية العظمى من الشعب بالديمقراطية و اصولها)
و بالتالي فهذه التيارات في نظر مؤيديها هي تيارات دينية و ليست سياسية و بالتالي فهي غير قابلة للإسقاط لأن ببساطة فإن اسقاطها بمثابة اسقاط للدين..!!
و لكن التحرير موجود...فإن حادوا عن الطريق الصحيح للديمقراطية...فالحل في التحرير...
في هذه الحالة سيكون التحرير ليس ساحة للثورة...بل ساحة (للحرب الأهلية)..!!
هذه التيارات لها انصارها و متعصبيها كما هو واضح من نتيجة الإنتخابات و من قبلها نتيجة استفتاء التعديلات الدستورية
و هؤلاء الأنصار يشترط فيهم الطاعة العمياء...فالأهم ههي الطاعة...و ما يصدر عن قادة هذه الجماعات و التيارات هي بمثابة الأوامر التي لا ترد و لا تناقش من الأساس..!!
و هم يرون -او معظمهم- ان قادتهم و مشايخهم غير قابلين للخطأ..!!
و بالتالي فإذا خرج من هو معترض على سياساتهم او اسلوبهم في ادارة البلاد ...
فسيخرج ايضا قوى مضادة تشيد بحكمهم و سياساتهم و هنا ستحدث المواجهة التي نأمل الا تحددث يوما ما.
انت سودتها خالص......طيب ايه الحل....؟!!
الحل في الديمقراطية...
اي ان علينا ان نتقبل وجود هذه التيارات في البرلمان بإعتبارها الممثل الشرعي للشعب المصري طبقا لصناديق الإقتراع..
و ان نتمنى لهم التوفيق في اداء دورهم الوطني في هذه المرحلة الصعبة في تاريخ مصر..
و الا نبخل بالمساعدة في تحقيق نهضة مصر السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و كل المجالات.
و ان نمارس دورنا كمعارضة حقيقية وطنية تراقب و تحاسب و تعارض ما قد يصدر من قرارات و تشريعات تستحق النقد و المعارضة.
فقط نطلب منهم ان يضعوا مصر نصب أعينهم...و ان يحترموا و يستمعوا للأخر..ايا كان هذا الأخر يختلف عنهم سياسيا او دينيا .
و ان يتخلوا عن فكرة كونهم هم المسلمون و ان غيرهم من المسلمين ممن يختلف معهم سياسيا هو مسلم (منقوص الأيمان)..!!
عليهم ان يدركوا انهم تيار سياسي -فقط- تيار سياسي..
قابل للنقد و الخلاف معه...قابل للجلوس على مقاعد السلطة و قابل للخروج منها
نطالبهم بانتخابات ديمقراطية و هم على سدة الحكم..و الا تكون انتخابات 2011 هي اول و اخر انتخابات ديمقراطية حرة في مصر..
من الأخر:
علينا ان ننتظر و نرى ماذا تخبىء لنا الأيام