19 ديسمبر، 2011

أنا قرفان


من الأخر كدة و على بلاطة.....أنا قرفــــــــــــــــان....!!
المجتمع المصري يمر الأن بأسوأ حالة يمكن ان يمر بها مجتمع ما في بلد متحضر...!!
طائفية بغيضة....تبادل اتهامات و اهانات بين المسلمين و الأقباط..حرب اعلامية بين فضائيات دينية مشبوهة التمويل من الجانبين....!!
لا اعلم اين يكمن الخطأ؟!!!
من اوصل عقول شبابنا الى هذه الحالة من التيبس و التصلب....؟!!
من جعل منهم لقمة سائغة لكل متطرف و مهووس؟!!
اهو نظام تعليم فاشل افقد الأجيال الواحدة وراء الأخرى القدرة على التفكير و إعمال العقل....؟!!
ام ان (مشايخ) السلطة اوصلونا الى هذه الحالة من عدم الإقتناع بكل ما يفتون به او يخرج من افواههم فأضطر الشباب و طالبي العلم و الفتوى للبحث عن مصادر اخرى لإستيقاء علوم دينهم...؟!!
ام ان كمية الخلاعة و الإنحراف داخل المجتمع و على شاشات الفضائيات ادى الى لجوء الكثيرين الى قنوات فضائية (دينية) خارج السيطرة...؟!!
من الذي مكن مشايخ الغير مؤهله للفتوى  وغير موثوق فى علمهم لدين الصحيح من عقول شبابنا يتلاعبوا بها كيف يشاؤن ...يكفرون فلانا و يعلنون الحرب على علان...؟!!
نفس الكلام ينطبق على اقباط مصر
ما هذه الفضائيات الدينية المتطرفة على القمر الأوروبي و التي جعلت من اهانة الإسلام و الرسول عليه الصلاة و السلام هدفا و غاية ووسيلة لتحقيق شهرة رخيصة و انتشار حقير....؟!!
لماذا تحول عدد كبير من الأقباط عن المنهج المعتدل الى منهج طائفي بغيض...؟!!
لماذا دائما مسيرات الأقباط يتم فيها رفع (الصلبان) وسط هدير الهتافات الدينية المدافعة عن الصليب و المسيحية...؟!!
من اوصلنا الى هذه الحالة.....؟!!
لماذا لا يدرك البعض ان الدين لله و الوطن للجميع....؟
لماذا لا يدعوا الخلق للخالق...؟!!
لماذا لا يعبد كل انسان منا الله على طريقته و كما يمليه عليه دينه و قلبه و عقله و يترك الأخر يفعل نفس الشيء...؟
لماذا ترك الكثيرون منا امور دينهم و التفقه فيه و تفرغ لدين الأخر و اشبعه نقدا و تقريعا و اهانة و جرح لمشاعر اتباع هذا الدين...؟!!
هل ما يحدث بين بعض الشباب المسلم و القبطي من التراشق بمقاطع الفيديو المتطرفة تمثل ازمة (تربية) ام ازمة (ثقافة) ام ازمة (علم)...؟!!
ام انها ازمة (ثقة) في المصادر الشرعية للعلوم الدينية كالأزهر الشريف و الكنيسة الأرثوذكسية الذي ارتمى رموزهما في السياسة و في احضان النظام السابق الفاسد متخليين عن مهمتهما الأساسية و الطبيعية و الفهم الصحيح للدين و متنازلين عنها طوعا لشيوخ متشددين او لقساوسة طائفيين يظهرون على فضائيات ممولة خارجية من مصادر متعددة اهدافها غير خفية على اي متابع او مراقب للعلاقات الدولية و لأهداف بعض الدول و اطماعها داخل مصر.
ما يحدث حاليا على فضاء الإنترنت من تراشق لفظي و (قلة ادب) بين بعض الشباب المسلم و القبطي يذكرني ببعض الأباء و الأمهات الذين يقرروا التخلي عن تربية ابنائهم والتفرغ للسياسة او البيزنس..
ليتلقف الأبناء مجموعة من رفاق السوء و يصبحوا (لقمة) سائغة او (عجينة) طرية في ايديهم يشكلونها كيفما شاءوا....!!
هذا هو ما حدث بالضبط.....
ترك الأزهر و الكنيسة دورهما الأساسي في نشر مبادىء الدين السمحة و تفرغا للعب دور (الدمية) في يد النظام السابق يحركهما كيف يشاء
فكانت النتيجة ان تلقفت الفضائيات اياها العديد من الشباب المغيب و غذت عقولهم بالطائفية البغيضة و عدم تقبل الأخر ...و هو ما تظهر أثاره حاليا على يوتيوب و فيسبوك و تويتر...و ما خفي كان أعظم...!!
أنا.............قرفااااااااااااااااااااان

ليست هناك تعليقات: